للغصن من أعطافه شمائلٌ ... وللغزال طرفه وجيده

يشرق صبح الحسن من جبينه ... إذا بدا ويجتلي عموده

له بديع مهجتي خميلةٌ ... وفي فؤادي لوعتي زروده

لولا فتور لحظة ما خضعت ... يومًا لآرام النَّقا أسوده

برَّح بي في حبه رقيبه ... وصدَّ عن جفني الكرى عتيده

أضحى لطرفيَّ بروق هجره ... سحائب يحسنها رعوده

وكيف يرجى قربه وللنوى ... حوادثٌ عن قربه تذوده

عليَّ من عروض بحر حبَّه ... دائرةٌ أسبابها صدوره

فوافر الصَّبر الَّذي أدخرته ... لهجرة قطعه مديده

يا كعبة الحسن الَّذي للحظه ... مهنَّدٌ شاهده شهيده

وحَّدك القلب فدار لوعًة ... بغير معناك ولا سجوده

وقلب صبَّ كلَّما نازعه ... العاذل في سلوَّه يزيده

/186 أ/ كالملك الصالح ما عذلته ... على النَّدى إلَّا وزاد جوده

ملكٌ سجاياه على مكانة ... إذا ادَّعى فضيلةً شهوده

يحمي حمى مجلسه طارفًه ... ويتَّقي عنه الرَّدى تليده

فالنَّصر حيث تبتلى جيوشه ... والعزُّ حيث تجتلى بنوده

إكسيره للكيمياء ذكره ... والجود من راحته تصعيده

وأنشدني لنفسه، يمدح المولى الصاحب الوزير العالم مؤيد الدين أبا نصر إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الشيباني- أدم الله توفيقه وتسديده-: [من الخفيف]

أيُّها الصَّاحب الَّذي فضله البا ... هر بين الأنام لا يستطاع

والَّذي لم يزل بذكر مساعيـ ... ــــــــــه جلالًا تشنف الأسماع

لتباطيك المنيع نوال ... ليس فيه عن العفاة امتناع

جمع المجد بشره بالعطايا ... فعلى سعد نشره الإجماع

أروعٌ ينثر ... بنظم الجزم ... إذ لدنه القويم اليراع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015