يعفو عن عظيم الذَّنب حلمًا ... ويفصح ... الموالي

أيا مولى الأنام فدتك نفسي ... وزادك ذو الجلال من الجلال

ولازالت جيوش النصر تسري ... أمامك في حلول وارتحال

ولا برحت صلاتك كفالات ... بارزاق العباد بلا زوال

وأنت الغيث إن جدب عزلها ... وأنت اللَّيث في يوم النَّزال

فعش ما شئت أن تبقى سعيداً ... تعم بفضل عدلك والنَّوال

وتفني المارقين بحدَّ عزمٍ ... وتغني المعتفين عن السؤال

[816]

محمد بن محمد بن عبد الخالق بن المبارك بن عيسى بن الحسين، أبو عبد الله بن أبي الفضل / 175 ب/ المعروف بابن الأبريَّ البغداديُّ الحنفيُّ مذهباً.

فقيه فاضل، صحيح الذهن، جيد الإيراد، حاضر الخاطر، حسن الكلام في المناظرة، تولى القضاء بواسطة، وسار سيرة حسنة مرضية، واعتمد أموراً موافقةً للشريعة المحمديّة، وهو أحد المعيدين بالمدرسة المستنصرية على الطائفة الحنفية.

سألته عن مولده فذكر أنّه ولد في خامس ذي الحجة سنة خمس وثمانين وخمسمائة.

له فضل، وأدب، وحسن خلق، ودماثة.

أنشدني لنفسه يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من رمضان بالمدرسة المستنصرية، سنة تسع وثلاثين وستمائة، من قصيدة يمدح الخدمة الشريفة المقدسة النبوية الإمامية المستنصرية، ويذكر فيها الدراهم المنعم بها على العالم حفظًا لأديانهم، وصيانة لأموالهم، وتنزيهًا لهم عن الشبهات، بترك تلك المحظورات: [من الكامل]

أبدت لنا قمراً من السَّجف ... وتكلَّمت بإشارة الطَّرف

وتستَّرت بمحاسن كشفت ... عنها فكان السَّتر في الكشف

ومنها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015