وقال يمدح رشيد الدين عمر بن القصّار الفارقي – أسعده الله-: [من البسيط]

إن كان عنِّي رشيد الدِّين مستترًا ... ما جود كفَّيه عنِّي الدَّهر مستور

فهو الرَّشيد به أمسيت معتصمًا ... من الخطوب ورأيي فيه منصور

وقال وكتبها إلى صديق: [من البسيط]

يقبِّل الأرض عبد من عبيدك لو ... يسطيع شوقًا إلى تلك العلا طارا

لكن كما تعلم الأيَّام مقعدة ... فقد أقامت له الأيَّام أمدارا

وقال أيضًا: [من الكامل]

ما نام لي حتَّى بدا ... في خدِّه ليل العذار

واليوم سهل في الدُّجى ... من حيث يعسر في النَّهار

/158 ب/ وقال أيضًا: [من مجزوء الرمل]

زار واللَّيل بهيم ... أبلج الوجه رخيم

من بني الرُّوم رشيق ... فاتر المقلة ريم

وعلى كفَّيه شمس ... طلعت فيها النُّجوم

من بنات الكرم بكر ... كفؤها الندب الكريم

وقال أيضًا: [من الطويل]

سلام كأيَّام الشَّبيبة والصِّبا ... عليك ومثل الرُّوض هبَّت به الصَّبا

سلام امرئ إن جاز في ليل فكره ... أرته به آراؤه فيك كوكبا

تغرَّب عنكم غير أنَّ فؤاده ... لديكم فيا لله ما إن تغرَّبا

تذكرَّ لو أجدى عليه ادكاره ... زمانًا بكم كان الرَّبيع واطيبا

سأركب في إدراكه اللَّيل أدهمًا ... وأجنب في تلقائه الصُّبح أشهبا

عساي وعلِّي ما اجتليت ... ... من العيش أجنيه بقربك مذهبا

وله: [من مجزوء الكامل]

جمعت مسرَّات الزَّما ... ن لنا كما جمع الكمال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015