فلا جرى لي في طرس العلا قلم ... ولا سعت لي إلى كسب الثَّنا قدمي

وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الخفيف]

يا مليح الصُّدود يا حسن الإعـ ... ـراض والهجر يا جميل التَّثنِّي

كم أعاني الغرام فيك وكم أحـ ... ـمل عبء الهوى بضعف ووهن

أترى السُّقم ما اشتفى من نحو لي ... والجفاء الممض ما نال منِّي

وأنشدني له، وكتب بها إلى بعض الأمراء جوابًا: [من الطويل]

/126 ب/ ومن أين لي عمر يقوم بمدح ما ... تعهَّدتني فيه من الطَّول والبرِّ

ولو كان عمري عمر نوحٍ لضاق بي ... وقصَّر عن شكري صنائعك الغرِّ

فحسبي من نعماك ما قد منحتني ... وحسبك منِّي ما يضوع وما يسري

وأنشدني لنفسه، ما كتبه إلى بعض أقاربه جوابًا عن شيء كاتبه به، وعاتبه عليه:

[من الكامل]

شرخ الشَّباب مضى وريعان الصِّبا ... ولَّى وما ظفرت يداي بطائل

والغانيات صددن حيث رأينني ... غرض الحوادث والزَّمان المائل

والأقربون تفرَّقت آراؤهم ... عنِّي وصدَّ معاشري ومواصلي

فعلام أجزع للخطوب وصرفها ... ولأيِّما حالٍ تهيج بلابلي

وأنشدني أيضًا لنفسه، ما كتبه إلى بعض أودائه، وقد سأله أمرًا في ضمن توليةٍ تقدّمت له في حقّه إلى بعض الصدور: [من الطويل]

صرفت هواي عنك حيث قذفتني ... إلى لجَّة التَّيار والأسد الورد

وقابلت مدحي والثناء بضدِّه ... وجازيت ودِّي بالجفاء وبالصَّدِّ

وألفيت عنِّي غير ما أنا فاعل ... ولم ترع لي حقَّ الولاء ولا الودِّ

/127 أ/ وما كنت لولا فرط حبِّيك عاجزًا ... عن القول والعذر المبيِّن والرَّدِّ

وأنشدني لنفسه ما كتبه إلى بعض أصدقائه: [من المديد]

يا جلاء العين إن مرهت ... ودواء القلب إن مرضا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015