وأنشدني أيضاً لنفسه: [من الكامل]
لو كنت تعلم ما يجنُّ فؤادي ... لأخذت في وصلي وترك عنادي
لكنَّ قلبك من ألمَّ به الهوى ... فجهلت ما يلقاه قلبي الصَّادي
[784]
محمد بن محمد بن يوسف /108 أ/ بن قليج بن تكين خان بن محمود خان، أبو عبد الله الموصليُّ، المعروف بابن آيدغدي.
وقد تقدم شعر أخيه:
كانت ولادته، فيما أخبرني – من لفظه – يوم الثلاثاء سابع عشر ذي القعدة سنة تسع وخمسين وخمسمائة. وتوفي بالموصل يوم ....... سنة ثلاثين وستمائة.
وكان جندياً مدة، ثم ترك الجنديّة، ولبس الفوط، ولزم الأثر، وسلك طريق التصوف، وتنقل في الأمصار، ومال إلى مصاحبة أصحاب الأحوال والدين. وكان شيخاً، أشقر نقي الشيبة، عرضها ملء بدنه، مربوعاً.
أنشدني لنفسه: [من مجزوء الوافر]
سقى الوسميُّ إذ وكفا ... زمان سبيبة وكفى
مضى ومضى لذيذ العمـ ... ـر فيه وخلَّف الأسفا
فكم باكرت فيه الحا ... ن رقَّ سلافها وصفا
مدامٌ تستبيح حمى الـ ... ـهموم وتسعد الدنفا
أطال الواصفان لها ... فكانت فوق ما وصفا