يا واحد المجد والعلاء ومن ... يعزى إليه السَّماح والكرم

/99 أ/ إليك يهدى قلائداً نظمت ... لجيد علياك شاعرٌ فهم

مؤيَّدٌ بالصَّواب منطقه ... فكل قول يقوله حكم

يرجو بها عندك الغناء فقد ... أودى به مذ أصابه العدم

وأمرك اليوم بالنَّوال له ... كالبرء وافى من غاله السقم

لازلت ذا عزَّة يذلُّ لها ... كل عزيز بأنفه شمم

مقتدراً ما بقي الزمان على ... الأعداء تعفو عنهم وتنتقم

وأنشدني لنفسه، ما كتبه إلى الشرف عبد الصمد بن محمد بن المجلّى النصيبي: [من البسيط]

لله ما شرفت الدِّين [الذين] شرفت ... أفعاله فهو حال بالثَّنا كاسي

ما إن رأيت على إفراط تجربتي ... للناس أكرم طبعاً منه في الناس

فأجابه عبد الصمد بن محمد، عنها في الحال بديهة: [من البسيط]

سوى مكارم شمس الدِّين من ظهرت ... أنواره فهي فينا ضوء مقباس

ومن غدا نظمه من لطف صنعته ... أشهى إلى الرُّوح من مشمولة الكاس

وأنشدني لنفسه في طلوع /99 ب/ القمر على دجلة: [من المنسرح]

كأنما دجلةٌ لناظرها ... إذ رفع الليل ثوبه الأسود

ثوب لجينٍ معرَّكٌ رقم الـ ... ـبدر طرازاً له من العسجد

وأنشدني لنفسه، يهجو الصدر علي بن أبي الفرج الواسطي: [من المتقارب]

أعن عزمةٍ ما الدِّيار الدِّيار ... ولا الأهل أهلٌ ولا الجار جار

وسقها تتابع أرسالها ... كما ريع بالقفر وحشٌ مثار

فقد أدرك البين ثاراته ... ولم يدرك العام للشِّعر ثار

وإن تقلقلها قد يفيد سروراً إذا لم يسرَّ القرار

أرتك صروف النَّوى بالشِّام ... نوائب لم يغن منها حذار

فإن سهادك فيها كثيرٌ ... وإن رقادك فيها غرار

وما إن حصلت على طائلٍ ... مقيم التَّثبُّط والاصطبار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015