وأنشرت نفسي بقاف القنوع ... وألزمتها طيَّ طاء الطَّمع
وإن وفق الله كنت امرءاً ... يرى لازمًا رأي راء الورع
وقوله: [من السريع]
وصاحب لي بالنُّهى لم أزل ... أعرفه والفضل موسوما
يقول يومًا حين ناديته ... ما أحسن المنثور منظوما
/ 249 ب/ مثل عقود الدر تفصيلها ... تراه بالياقوت مفهوما
أهداه لي عصر الرَّبيع الَّذي ... إحسانه مازال معلوما
فاسعد به لازلت في نعمةٍ ... ولا أراك الدَّهر مهموما
وله: [من الطويل]
إذا ما بدا من صاحب لك زلَّةٌ ... وأخفيتها ثمَّ ابتدرت عقابه
فإنَّك قد عاقبته ظالمًا له ... ولورمت انصافًا نشرت عتابه
وله: [من مجزوء الكامل]
متحلِّفٌ إن جئته ... لم تلقه للهمِّ فارج
وتراه يستمع المدا ... ئح ثمَّ لا يقضي الحوائج
وله: [من المنسرح]
أمسيت في جلِّق أسير أسى ... رهين همٍّ محالف الكمد
لا مسعدًا أرتجيه يسعدني ... على زمان يفت في عضدي
يا بلدة السُّوء ويك لست أرى ... فيك معينًا يعين ذا رشد
لأرحلن عن فنان لا ندمًا ... أقرع سنِّي ولا أعضُّ يدي
وكون مثلي يسير عن بلدٍ ... عارٌ على أهل ذلك البلد
/ 250 أ/ وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه: [من الخفيف]
أيُّها الماجد الَّذي لست عن حفـ ... ـظ ودادي ما غبت عنه أحول
وثنائي عليه كالرَّوض غضٌّ ... لا يدانيه ما حييت المحول