وكان والده كاتبًا في ديوان العرض هناك. وأبو الحسين فاضل أديب له أنسه بالتواريخ، وأخبار الأدباء.
وكانت ولادته في ليلة الأربعاء تاسع صفر سنة أربع وسبعين وخمسمائة.
قدم بغداد طالبًا للحديث، وسمع من شيوخها/ 248 أ/ وحصّل وجمع واستفاد، وانحدر إلى واسط، وسمع من أبي الفتح المندائي، ومن غيره. وعاد إلى بلاده.
أنشدني أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي بها، في سنة تسع وثلاثين وستمائة، قال: أنشدني أبو الحسين محمد بن إسماعيل لنفسه:
[من المتقارب]
فلا تعجبا لاختلاف الأنام ... وما قد نرى من صروف الزَّمن
بهذا قضى الله في خلقه ... فقومٌ سرورٌ قومٌ حزن
[723]
محمَّد بن الحسن بن محمَّد بن عليِّ بن إبراهيم، المعروف بابن الكريم، أبو عبد الله البغداديُّ.
الكاتب الشيخ الأديب.
كان فيه أدب وفضل، وله كتابة وشعر.
أنشدني وجيه الدين الإسكندري، أنشدني ابن الكريم النفسه: [من الخفيف]
إن يغب عن فنائك الرَّحب شخصٌ ... فدعائي إليه سارٍ وشكري
وثنائي على معاليك مازا ... ل مقيمًا في كلِّ سرٍّ وجهر
وانقطاعي عن الحضور لأمرٍ ... سوف أنهيه فهو يوضح عذري