فاسقنيها جذوةً ... أبهى من الشَّمس وأبهج

وله: [من الكامل]

إنِّي إذا قعد الملوك عن العلا ... وطلابها ألفيت مجدي قائما

وأبيت يقظان العزائم ساهرًا ... أسعى لها إن بات غيري نائما

وأعدُّ بذلي للألوف مغانمًا ... إن عدَّها يومًا سواي مغارما

أهب المضمَّرة العتاق صوافنًا ... وأبثُّها يوم الطِّراد صلادما

في أيِّ يوم لم أجرِّد صارمًا ... منِّي وأغمد في المفارق صارما

كالنار والماء اجتماعًا عالم أزل ... في الحالتين محاربًا ومسالما

أتشام غير بروق جودي لا ومن ... أنشا أنامل راحتيَّ غمائما

ويلوذ ملهوفٌ بغير صنائعي ... لا والَّذي أنسى بذكري حاتما

وله في الملك الأشرف موسى بن الملك العادل: [من السريع]

/ 194 ب/ علمت أن الجيرة المتهمين ... أمسوا لجفني بالكرى متهمين

لا والهوى إنَّ يميني به ... راية صدق رفعتها اليمين

ما زال إنساني من دمعه ... يعوم في بحر ويطفو سفين

ولؤلؤيُّ الثَّغر صهباؤه ... نشوتها تعزى إلى أندرين

وما انتسب اللَّيل إلى رفعه ... حتَّى أعار الصُّبح صبح اليقين

وأظهرت آية برهانه ... في سبّه المسك طريق اليقين

لولا هدىً آمنني نوره ... لحقت تيهًا في الضَّلال المبين

نبيُّ حسنٍ آمنت بالَّذي ... يوحى إليه أمم العاشقين

تقول أسباب غرامي به ... كفى بنا يا مدَّعي حاسبين

سامرته أسمر لو لم أكن ... بأزرق الكحلاء منه طعين

يدير منها جلَّناريَّةً ... يطفو عليها حبب الياسمين

ما انتشرت لليل راياته ... واتَّقدت في الكأس إلَّا طوين

ولا غزاني الهمُّ إلاَّ ولي ... من نصرها يوم فراري كمين

عجوز خدرٍ ما اجتلاها فتى ... إلَّا فتاةً وهي في الغابرين

إن أظهر البدر لها كوكبًا ... كانت له الشَّمس من السَّاجدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015