يا بدر لولا أنَّ صدغك مرسلٌ ... ما آمنت بك أمَّة العشَّاق
لك آيةٌ من ليلةٍ تدعو إلى ... توحيد وجهك ساعة الإشراق
أو ما .... وهي كأنَّها ... دمع الأسى وحشاشة المشتاق
ولها من الدُّرِّ الثَّمين قلادةٌ ... صانته بين ترائب وتراقي
/ 193 ب/ إنِّي إذا ساقي الحميَّا شاقني ... شمَّرت في شربي [الطِّلا] عن ساق
سيما إذا اعتلَّ النَّسيم وغنَّت الـ ... ـورقاء خلف ستائر الأوراق
لحنًا ترى الإعراب فيه ظاهرًا ... ترويه نصّا عن أبي إسحاق
وله: [من المتقارب]
ألا عاطنيها فثوب الأصيل ... رقَّ فضمِّح بالزَّعفران
إلى أن تجرِّد كفُّ الصَّباح ... على حبشيٍّ الدُّجى هندواني
وحتَّى تراه قتيلًا به ... ومن دمه ضرِّج الخافقان
وله: [من مجزوء الرمل]
ناظر الظَّماء ادعج ... وجبين الصُّبح أبلج
أترى صدغك يا تر ... كيُّ بالسَّالف عرَّج
كيف أبقى ظلَّه المسـ ... ـكيَّ في الورد البنفسج
ورد خدٍّ كلَّما شو ... فه بالعين تضرَّج
يا له روضًا متى ما ... صوَّح الرَّوض تارَّج
فيه من فيه غديرٌ ... للحميَّا يتموجَّ
هكذا من طلب الدُّر من المعدن لجَّج
/ 194 أ/ ربَّ ليلٍ طرفه الأد ... هم بالظَّلماء مسرج
رعته بالكأس ..... ... ..... حتَّى تتبلَّج
يا نديمي فاختيِّ الـ ... ـجوّ والرَّوض المدَّبج