سلمان- صاحبها- في ديوان الإنشاء؛ ثم كتب بعده لولده الملك المسعود أبي المظفر مودود.
وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وخسمائة، وعلقت من شعره بخط يده؛ قوله: [من الخفيف]
/ 191 أ/ كم يريني اعتدالك الإعداءا ... وانثناء القوام منك انثناءا
يا أخا السَّمهريَّ لونًا ولينًا ... وسنًى عند هزِّه وسناءا
أيَّ سحرٍ موَّهت في المقلة الخو ... صاء حتَّى أرسلتها نجلاءا
ما غزت في كتيبة الحسن حتَّى ... عقدت من ذؤابتيك لواءا
أنزلت وحيها على مرسلي صد ... غيك في كلِّ فترة أجزاءا
وأتت حجَّة التَّأوُّل فيه ... بدليلٍ فأصبحت أهواءا
بأبي نضرة النَّعيم بخدَّيـ ... ـك الَّتي لا تبيح إلَّا الشَّقاءا
يا لها جمرةً طغت فوق ما ... أمنت في التجرح الإنطفاءا
إنَّ عينًا جادت عليَّ وكانت ... في ليالي الصُّدود تبكي دماءا
لا تلمها إن أهدت الدُّر البيـ ... ـضا وكانت ياقوتةً حمراءا
صعَّدتها نار الصَّبابة لمَّا ... طلبت من وصالك الكيمياءا
يا غزال الأتراك راحوا أسودًا ... في سروجٍ وفي مروجٍ ظباءا
كيف أرسلت فوق كافورة الصُّبـ ... ـح من المسك ليلةً ليلاءا
وأمرت .... السُّود أن تطـ ... ـبع بيضًا سقَّيتهن الضِّياءا
ما اعتقدت الحلول يا بدر في مثـ ... ـلك حقّا حتَّى حللت القباءا
/ 191 ب/ لا تعدلي .... في الخضـ ... ـراء إذ كنت بانةً غنَّاءا
واختصر لي منك السِّناد إلى ... الهجر فقد أصبح الهوى إيطاءا
حبَّذا الدَّوح في رياضك أعوا ... دًا وقينات ورقه خطباءا
والرُّبى لا تريك في حلل السُّنـ ... ـدس إلاَّ ديباجةً رقشاءا
يوم تثني لحاظك الخمر سكرى ... فترينا المدامتين سواءا