حضرت مناجاة الكليم وشاهدت ... زمن المسيح وعتِّقت في صرخدا

ورأت بني مروان في سلطانهم ... وروت بما فعلوا حديثًا مسندا

وهي الَّتي كان الوليد يصونها ... فإذا بدت خرُّوا لديها سجَّدا

/ 188 أ/ وبمدحها نال ابن هاني رتبةً ... علياء نازعها الأمين محمدا

فهناك تستلب العقول جاذرٌ ... مرضى العيون بكلِّ أجيد أغيدا

يصر على آساد الرِّجال بأعينٍ ... كظبى شهاب الدِّين في هام العدا

القائد الجرد العتاق ومن له ... شهد الأكارم بالسَّماحة والندى

ما نازل القرن المناجز في الوغى ... إلَّا وأضحى في يديه مصفَّدا

يلقاك مبتسمًا متى وافيته ... بتواضع بعلا [هـ] يعلو الفرقدا

أيحلُّ يا مولاي قتلي عامدًا ... بمقال واشٍ قد تجنَّى واعتدى

حاشا طباعك أن يشوب صفاءها ... كدرٌ أرى عيشي له متنكِّدا

وقال لي: أريد أن تتم عليها شيئًا آخر؛ فعملت وذلك في سنة إحدى وستمائة:

[من الكامل]

وأجلُّ مثلك وهو يعلم حالتي ... أن لا يمدَّ إلى مراعاتي يدا

ما لي رأيتك ملت عنِّي جانبًا ... أغفلتني معه إلى هذا المدى

ولقد عهدتك لا تزال تبرُّني ... بندى يديك فما عدا ممَّا بدا

عد لي إلى الحسنى الَّتي عوَّدتني ... إنَّ الكريم يهمُّه ما عوَّدا

ودع الوضاة وما أتوه فإنَّه ... إفكٌ وخلِّ لحاسدٍ أن يحسدا

/ 188 ب/ أنا ذلك العبد الَّذي أنقذته ... ممَّا يخاف وقد أطلَّ على الرَّدى

كم منَّة لك عنده مشكورةٍ ... أمسى بزاكي طولها متقلِّدا

لو همَّ لا عمدًا ليجحد فضلها ... لأبى عليه مكانها أن يجحدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015