ورحت أنظم منها ... عقدًا لآليه حمد
لمن له حرُّ مدحني ... على الحقيقة عبد
أهدى إليَّ وخيرٌ ... من الهديَّة ودُّ
مؤكَّدٌ كلَّ يمٍ ... منه إلى الحشر عقد
قال: وأنشدني/ 184 أ/ له في كتاب تعزية: [من الوافر]
ولو كان البكاء يردُّ ميتًا ... إلى دار الحية من القبور
لأجرينا ليرجع من فقدنا ... دموعًا كالبحور على النُّحور
قال: وأنشدني لنفسه: [من الوافر]
ولو ردَّت إلى ميتٍ حياةً ... دموعٌ تستهلُّ من الجفون
صددنا الموت عن من يشتهيه ... بإجراء العيون من العيون
وقال: وأنشدني أيضًا قوله: [من الكامل]
عنّا بعذلك والزَّمان مواتي ... والخدُّ نقلى والعيون سقاتي
والرَّوض قد حمل النَّسيم تحيَّةً ... عن زهرةٍ مسكيَّة النَّفحات
ركعت أباريق المدام وصاح حيَّ على الصَّبوح مؤذَّن الصَّلوات
وتجاوبت أوتارنا بلغاتها ... فالتفَّت النَّغمات بالنَّغمات
فاستجل بكرًا توجِّت بحبابها ... لمَّا عقدت لها على ابن فرات
كالشَّمس إلّا أنَّ مشرقها يدي ... ...... ومغربها فمي ولهاتي
من نور عيسى حلَّ في ناسوتها ... أو نار موسى صاحب التَّوراة
/ 184 ب/ شرع السُّجود لها اتِّحاد ثلاثة ... منها ومن ماء ومن كاسات
وتجاوزت لطف الهواء فلم تزد ... في الكأس عمَّا لاح في المرآة
موجودةٌ معدومةٌ فكأنَّها ... جرى على أدوارها .....
من كف معتدلٍ القوام مهفهفٍ ... خنث الشّمائل شاطر الحركات