ارتجاله، ويد طولى في صناعته.
أنشدني الشيخ الحافظ صدر الدين أبو علي الحسن بن محمد البكري بدمشق، بمنزله المحروس في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وستمائة؛ قال: أنشدني أبو عبد الله محمد ابن السيزري لنفسه بسنجار في ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وستمائة؛ وأنشدها السلطان الملك الأشرف شاه أرمن- رحمه الله تعالى- ونظم ذلك بديهة: [من الكامل]
يا أيُّهأ الملك الَّذي بعلومه ... أصبحت بين يديه كالمتعلِّم
أبدعت فيما قلت حتَّى لم يقل ... أحدٌ بأنَّ الفضل للمتقدِّم
وقال أيضًا: [من الكامل]
أهدي لمولانا دعاءً صالحًا ... يدعو به في الصُّبح بعد صلاته
وسوى الدُّعاء فلست أملك غير ما ... أحويه من صدقاته وصلاته
[672]
محمَّد بن عليِّ بن زيد بن محمَّد/ 178 أ/ بن محمَّد بن زيد بن أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن عبيد الله، أبو البركات بن أبي الحسن العلويُّ الحسينيُّ الموصليُّ.
من أبناء النقباء الأشراف بالموصل.
وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ستين وخمسمائة؛ وتوفي في إحدى الجماديين سنة إحدى عشرة وستمائة بالموصل، ودفن قبليها في تربة لهم بمشهد الرأس.
أنشدني أبو الحسين القاسم بن أحمد بن زيد العلوي الحسيني؛ قال: أنشدني ابن عمِّي أبو البركات لنفسه؛ وكان أبو البركات يسمِّيه أتابك نور الدين أبو الحارث أرسلان شاه بن مسعود بن مودود بن زنكي بن آقسنقر- صاحب الموصل- المنائري. وذلك أنه كان يسأله عمّا يحصل في يده من ذهب، فيقول أبو البركات: صارت منارة، ثم يسأله مرّة أخرى، فيقول: صارت منارتان، صارت ثلاث منائر، يكنّى بذلك عن