أنشدني الياس بن توما بن عيسى البوزايجي, قال: أنشدني أبو عبد الله لنفسه, ما كتب إلى بعض الشرفاء العلويين: [من البسيط]

إن رمت إبقًا وإنكارًا لحقكم ... فليس لي والدّ حرّ ولا خال

وكيف أنكر إنعامًا تملكني ... وميسم البّر في وجهي له خال

ما قال هذا بنو هدّاب قاطبةّ ... قلبي ولا حسبوا هذا ولا خالوا

وأنشدني, قال: أنشدني أيضًا لنفسه: [من البسيط]

ماذا يريد الهوى مني وقد ذهبت ... شيبتي ومشيت الرّأس قد وخطا

فليمض عنّي فإني إن ولعت به ... لقيت ربي بوزر موبق وخطا

عصيته والصّبا غض الأديم فتى ... أطيعه وزماني قّد عدّا وسطا

لا أقبل النصح منه حين ينصحني ... ولو توعّدني مستقمًا وسطا

وأنشدني, قال: أنشدني لنفسه, وهي مسألة في الجبر والمقابلة:

[من الرجز]

مدينة حاضرها معسكر ... وسورها مدرهم مدنّر

وبين كلّ فارسين منهم ... قدر ذراعين كما قد ذكروا

فافتتحوها عنوة واقتسموا ... أرضًاحواها سورها المدّبر

فكان سهم فارس مخاصمًا ... سبعا وسبعين ذراعا مكسر

فكم يكون سورها وقطرها وكم يكون يا حبيبي العسكر

فإن أتيت بالجواب شافيا ... أصبحت في الحساب ممّن يشكر

وأنسدني, قال: أنشدني أيضًا لنفسه من أبيات قالها في الظاهر بأمر الله- رضي الله عنه-: [من الكامل]

بكرت تؤنبني وتشده خاطري ... وتلومني لتعسفي ومفاقري

وتقول كم هذا التغرب والنوّى ... مااآن أن تلقى عصاّ لمسافر

فأجبتها لا تجزعني وتوكّلي ... فالرّزق يأتي من مليك قادر

قد عنّ لي أحوز به الغنى ... بتمسكي بأوّاصر أبن النّاصر

وأنشدني, قال: أنشدني أيضصا لنفسه: [من الطويل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015