إن دام هذا أين الفراق يوجد بيـ ... ـن والتبن والتبر ثم الدّر والحرز

وقال أيضًا: [من الطويل]

إذا كان المرء في ذات نفسه ... فليس له في العالمّين قبول

ومن كان لؤم الطّبع في ذات أصله ... وبالفسق يسمو دهره ويطول

فلا تعذلوني في ولعي يعرضه ... فما ذاك من يحنو عليه عذول

ولي خاطر بالمدح والذم نافذ ... بأفكاره في الخافقين يجول

[659]

محمّد بن نصر بن عقيل, أبو عبد الله بن أبي المظفر القرظي الإربلي.

من بيت مشهور بفقه وعلم.

كان فقيهً شافعي المذهب, قرأ الأصولين والخلاف, وتميز في ذلك , وهو بيت عريق في العلم والدين, ودرّس الفقه بإربل في المدرسة العقلية نيابه عن والده.

ثم خرج عن إربل ونزل آمد, ودرس بها الفقه مشتملًا, وكان يحضر درسه جماعة من الفقهاء المعتبرين, برهة من الزمان, ثم سافر عنها إلى عّدة بلاد, وشخص إلى مصر ممتدحًا بجائزة.

ثم عاد وهو على حاله يقصد الملوك بالشعر, وتردد إلى الموصل, وشغل نفسه بقول الشعر من صباه, واستقرّ قراره بدمشق, فجذبه الملك الأشر ف إلى منادمته, فترك ماكن عليه من الاشغال بالفقه والتدريس, وملابس الفتيا, وبزيّ الجند, ولميمكنه الخروج عن ذلك الزيّ لتعليقه بخدمة السلطان, وصار من جملة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015