أنشدني محمد بن علي من شعره: [من الكامل]

ميدان وصلك فيه كيف أسير؟ ... والجسم في حبس الفراق أسير

فعقاب عقلي في عقاب هوائكم ... مقصوص أجنحة فكيف يطير

وجواد فكري في خيال خيالكم ... ألقى النعال فما يكاد يسير

[654]

محمد بن عمّار القصريّ الحديثيّ.

هو من موضع يعرف بالقصير من نواحي الحديثة، يقارب هيت.

لم يكن يشعر من شأنه، إلا أنه كان ينظمه طبعًا، فتأتي معانيه صحيحة؛ أنشدني أبو فراس بن عبيد الله بن أبي فراس الهيتي؛ قال: أنشدني محمد بن عمار لنفسه:

[من البسيط]

يا ضيعة السعي لا أهل حصلت بهم ... ولا بحبل وداد منك أمتسك

فكنت كالصائد البحري فرط في ... طماعة الصيد لا نوم ولا سمك

[655]

محمد بن محمد بن عبد المنعم بن مسكينٍ، أبو الفضل المصريّ.

كان أبوه من الشهود المعدلين بمصر، وكذلك جده وأسلافه من بيت الفصاحة والجلالة؛ وهو من أهل المعرفة والشعر، ومات في صفر سنة ثلاث وعشرين ةستمائة.

أنشدني أبو القاسم بن أبي النجيب بن أبي يزيد التبريزي؛ قال: أنشدني محمد بن محمد بن مسكين لنفسه، يمدح الناصر لدين الله –رضوان الله عليه-:

[من البسيط]

برد عليك الجوى من ريقك الشنب ... ففي رضابك معنى ليس في العنب

فليس يشفي سقامًا حل في بدني ... إلا برود بذاك الظلم والشنب

يا مانعي وصله والسقم ينحلني ... وما نحى هجره ظلمًا بلا سبب

وما بأجفانك المرضى الصحاخ وما ... يجن منك جناني حين يخطر بي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015