/114 ب/فقلت إذ لاح سنى برقه ... يا نوق هذا نوره هاشمي

وقال فيه أيضًا: [من الطويل]

إمام أعاد العدل من فقده ... وأحيا رميم المكرمات برفده

وعم البايا بالعطايا تكرّمًا ... وأشرق في أفق العلا نجم سّعده

به لبسّ الإسلام أحسن زينة ... ولان من الأيمان ذابل رنده

فلاّ زال في ثوب الخلافة رّافلاّ ... تجر على الآيام أذيال برده

ودارت على الإقبال أفلاك مجده ... ولا زالت الأملاك من بعض جنده

مدى الدّهر ما ناح الحمام وأسدل الظّلام وما سحّ الغمام برعده

وأنشدني الصاحب الوزير أبو البركات المستوفي بإربل, قال: أخبرني أبو نصر محمد بن سعد الله لنفسه إجازة, يمح الوزير جلال الدين أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن أبي منصور الأصبهاني: [من البسيط]

أثر إلى جنبات المنحنى إبلي ... واحلل يعزمك عنها محكم العقل

وخلّها تسحب الأرسان من مرح ... دون الثّنّية بين ألبان والآثل

فإن ريح الصّبا من نحو كاظمة ... قد هاج منها غراما جد مشتعل

حنّت إلى مربع الالآف فالتهبت أحشاؤها وأعتراها مقلق الخبل

إلى مرابع صدق طالما حمدت ... ما بينهنّ غدايا العلّ والنّهل

فهجن لي لوعة من مثل وقدتها ... يرفض من عبراتي كلّ منهمل

فبات بي مثل ما باتت تكابده ... من حبّه تبعث الشكوى لهنّ ولي

يا عاذليّ فرط الصّبابه لو ... عرفتماها لما أكثرتما عذلي

طالت علّي الليالي بعد ما قصرت ... وأي ليل مشوق القلب لم يطل

ما أومض البرق من نجد ولا نسمت ... ريح ولم أغد مثل الشارق الثمل

تميد بي جنبات الأرض من طرب ... شوقًا إلى معهد الغزلان والغزل

ليت النوى أسعفتني بالبقاء لمن ... لولآ تنائيه لم أجزع ولم أبل

فقد تساعف دار بعد ما بعدت ... والدّهر يسمح بعد الضّنّ والبخل

كما اني بجلال الدّين معتذرًا ... به ومستغفراّ من سالف الزّلل

وافى به فصفحنا عن جرائمه بما جد من خلال المّجد مجتبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015