ياواعظ الناس ماينفك عن طلب ... معذبًا بين إنعاظ وإفلاس

ما كان أغناك عن إلحاف ميآلة ... لو كان في إست نصر داء عّباس

وقال أيضًا يهجو: [من الكامل]

في دولة الملك المعظّم خمسة ... لا يؤمنون على قشور المحلب

وصهر المكرّم وأبنه ... والحام المصّري وأبن التّنبي

وقال في المحتسب البكري, وأنشدنيها أبو الفتح نصر الله بن أبن العز بن أبي طالب الشيباني الصفار الدمشقي, بها في المحرم سنة أربعين وستمائة: [من الوافر]

عسى الرحمن ينقذنا سريعّا ... برحمته من الزاغ الخبيث

أشدّ من السليلين أنبساطًا ... وألزم للسماط من أبن شيث

وألآم من فتى الكندي لؤما ... وصنعته وأكذب في الحديث

وقال لما دفن القاضي أبو الفرج يونيس بن فيروز بن بدران, قاضي دمشق المصري في داره: [من السريع]

وما أقصر المصري في رأيه ... إذا جعل التربة في داره

فخلص الأحياء من شره ... وخلص الأموات من ناره

وقال أيضا يهجو: [من الخفيف]

طلع الدّين مستغيثًا إلى الرحـ ... ـمان إن العباد قد ظلموني

يتسمون بي وحقك ما أعـ ... ـرف منهم شخصًا ولا يعرفوني

كلّ يوم يعزى إلي وضيع الـ ... ـقدر فظّ الكّلام كالزنكلوني

لقبوا أبن المصري ناجي ... ولو كان شراكّا للنعل ما أنصفوني

وأبن شيث ويونس والمسيحي جمالي فالقوم قد رفضوني وقال أيضًا: [من الكامل]

لولا الحياء وخيفتي من خالقي ... لضربت في الآفاق بالناقوس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015