عجبت لجفنيه وقثد لحس قهما ... فصحت وجسمي من أذهن ذائب
من خصره كيف أستقلّ وقد عدت تجاذبه أردافه والمناكب
ضنيت به حتى رثت [لي] عواذلي ... ورق لما ألقى العدو المناصب
فهل لي من داء الصبآبة مخلص ... لعمري لقد ضاقت علي المذهب
وما كنت ممّن يستكن لحادث ... ولكن سلطان لهوى لا يغالب
وقال أيضّا, وأنشدنيها عنه القاضى الإمام الصدر بهاء الدين أبو محمد الحسن ابن إبراهيم بن سعد بحلب- أدام الله أوقاته-: [من الكمال]
أنا وأبن شيث في الخيام زيادة ... فلا يرتجى منّا لخلق فائده
من كلّ من قصرت يداه عن النّدى ... يوم الجدا وتطول عند المائده
فكأننا واو بعمرو ألحقت ... أو إصبع بين الأصابع زائده
وقال في ابن شيث: وقد أمره الملك المعظم أن لا يهجوه فاعتذر: [من الخفيف]
كذبًا كلّ ما اعيت وزورآ ... أنا وحدي زيادة في الخيام
وضيوفي الذين يمسون غرثى ... ويداي الطوال عند الطّعام
ولزوم البساط أكبر همي ... وعلاج الأبوال أقصى مرامي
وقال فيه أيضًا: [من الخفيف]
زعموا أنني هجوت أبن شيث ... كيف أهجوه وهو في العلم آيه
إنّما قلت إنّه حسن الظـ ... ـن حليمّ كأنّه أبن نفايه
ومرّ يومًا بجامع دمشق, فرأى واعظًا يلحف في سؤال الناس, فسأل عنه فذكر أنّه يعشق صبيًا من بني عساكر, اسمه نصر الله, وله نسيب منهم اسمه عباس, قيل إنه معًا, فقال: [من البسيط]