وحمامه سبق الرّيا ... ح وفاتها برًا وبحرا

المبارك بن المبارك بن أبي الأزهر سعيد بن أبي السعادات؛ أبو بكر بن أبي طالب الواسطيّ النحويّ الضرير الدهان.

قرأ القرآن الكريم بواسط، علي مشايخها، ودرس الأدب بها أيضًا علي أبي سعيد نصر بن محمد بن مسلم المؤدب وغيره.

قدم بغداد مع أبيه في حداثته، وأدرك الشيخ أبا محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب النحوي البغدادي، فأخذ عنه، ولازم أبا البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري، وقرأ عليه كثيرًا، وتلمذ له؛ فهو أشهر شيوخه، وسمع منه تصانيفه، وسمع الحديث من طاهر بن محمد المقداسي.

وتولي تدريس علم النحو والأدب بالمدرسة النظامية سنين، فتخرج عليه خلق كثير، وكان قليل الحظ من التلامذة؛ يتخرجون عليه ولا ينتسبون إليه.

وكان شيخًا كيسًا يحفظ الحكايات الظريفة، والنوادر اللطيفة، مليح المعاشرة، مطبوع المحاضرة، وكان يحسن] التكلم [بكل لغة؛ من الفارسية، والتركية، والحبشية، والرومية، والأرمنية، والزنجية؛ فكان إذا قرأ عليه عجمي واستغلق عليه المعني بالعربية فهّمه إياه بالعجمية علي لسانه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015