متي نسمت ريح الصّبا سحرًا صبا ... مشوق بتذكار الآحبّة عذّبا

حمته الظّبى دهرًا فلّما تحمّلت ... لحاظ الظّبا ذلّت لهيبته الظّبى

فأضحى رهينًا قلبه وفؤلده ... أسير هوى في حبّ ساكنة الخبا

أعاذلتي لا تكثري العذل وأقللي ... فقلبي متى كلّفته سلوةّ أبى

وكيف أصطبار القلب عمّن يحبّه ... ويسلو وينسى حاش لله زينبا

ومنها:

سقى الله بالزوراء مغنّي لفاطم ... من الغيث هطّال يجود علي الرّبى

أما ولييلات العقيق وما حوت ... لنا بالحمى والنازلين على قبا

.... النهر المعلّى وجنّة المعلى وما اسلفت في زمن الصّبا

لئن قرّب الله النوى وتدانت ال ... دّيار وأضحى الربع بالحبّ معشبا

] وله [: ] من البسط [

قف وأبك وادي الحمى من دمعك السرب ... وخل عنك زمان اللهو والطّرب

يا عام إن سرّ سكّان القباب لقد ... تحجّبوا بالقنا الخطيّة السلب

من كلّ بكر خلوب قدّها رشق ... بيضاء يخجل نور الشمس عن كثب

أشاقني ذكرها الزّوراء آه علي ال ... زّوراء لم اقض من لذّتها أربي

أفنيت كنز اصطبار كنتّ أدخره ... وشبت طفلا ولولا الشوق لم أشب

أما ونهر المعلّى والذين سرت ... بهم حداة النوى يومًا ولم تؤب

لولا أياد لعزّ الدين تنقذني ... من النوائب لم أسلم من النوب

قليج بن هرون بن مودود بن عليّ بن عبد الملك بن شعيب التكريتي.

كان أبوه صاحب تكريت وأميرها، وولده هذا أقام بالموصل برهة من الزمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015