كأنَّ في كلِّ عودٍ عود غانية ... بصدرها منه مولودٌ تناغيه

تلك المرابع لا حزوى وكاظمة ... ولا العقيق بواديه، بواديه

أقلُّ شعب تراه في دمشق يوافي شعب بوَّان وافي الفخر والتيه

/271 ب/ كم يوم سبت بديع في دمشق أتى ... بالحسن من يوسف الصدِّيق يجليه

إذا تأمَّلتها من كلِّ ناحيةٍ ... دعتك للعجب البادي دواعيه

بها الجواسق أمثال الكواكب ... نحر البساتين تعلوها صواريه

وأنشدني الشيخ جمال الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله بن يوسف التميمي البقفي بها في سنة أربعين وستمائة، قال: أنشدني الشهاب فتيان لنفسه:

في حبِّك صرت كالخلال ... والصبر فليس من خلالي

واصل من حاز كل حزنٍ ... يا حائز جملة الجمال

العاذل عادلي عذيري ... والقلب عن السَّلوِّ سالي

عذِّب بسوى الصُّدود قلبي ... يا منيته فما أبالي

شر بوشك يا صبيُّ منه ... تنكيس عمائم الرِّجال

هذا الحالي بكلِّ حسنٍ ... ما أعجب في هواه حالي

غصنٌ في الحقف تحت بدرٍ ... فيرنو عن مقلتي غزال

يرمي عن قوس حاجبيه ... من لحظ الطَّرف بالنِّبال

/272 أ/ لأمتِّع في هواه قلبي ... ما عشت بلذَّة الوصال

إن كنت على الرُّقاد أبكي ... إلَّا شوقًا إلى الخيال

وأنشدني بهاء الدين أبو العلاء رافع بن شجاع بن رافع بن محمد الدمشقي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015