وعزمةٌ لا يرى في جدِّها لعبٌ ... طول الزَّمان ولا في حدِّها ملل

تريك أراؤه ليل الخطوب ضحى ... فما بآرائه زيغٌ ولا ميل

مناقبٌ أضحت الأيَّام مشرقةً ... بهنَّ حاليةً أجيادها العطل

أبا محمَّد سدت النَّاس قاطبةً ... فضلاً به في البرايا يضرب المثل

أجريت في كل قطر بحر مكرمة ... عذبًا تضيق به الأقطار والسُّبل

/252 ب/ أسرعت في صنعك الخيرات مبتدئًا ... ومن عوائدك الإسراع والعجل

وقد أقمت صفي الأيَّام فاعتدلت ... من بعد ما ظلنَّ قومٌ ليس تعتدل

إيَّاك يعني ابن أوس في مقالته ... إذ قال حقًا وبعض القوى منتحل

(يدي لمن شاء رهنٌ لم يذق جرعًا ... من راحتيك درى ما الصَّاب والعسل)

أنت المؤمَّل دون النَّاس كلِّهم ... على عطاياك بعد الله نتَّكل

[573]

الفتح بن عبد الله بن محمد بن عليٍِّ بن هبة الله بن عبد السلام بن عبد الله بن يحيى، أبو الفرج بن أبي منصورٍ البغداديُّ.

كانت ولادته ببغداد يوم عاشوراء سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. وتوفي بها في المحرّم سنة أربع وعشرين وستمائة، وصلي عليه بجامع القصر، ودفن من الغد في مقابر قريش.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015