إمّا بأدهم [ك] الدُّجى ذي غرَّة ... كالنَّجم يشرق أو بأشقر أرقما

ينمى إلى آل الوجيه ولاحق ... متلاحق الأقراب ليس بأهضما

مثل الظليم إذا تهادى مدبرًا ... والظَّبي إن لاقيته مستقدما

..... الأذنين تحسب أنَّه ... بهما يحاول أن يرى أو يعلما

/152 ب/ هزج الصَّهيل كأنَّما ترجيعه ... ترجيع نشوان غدا مترنِّما

عاري النَّواهق مشرف حجباته ... سامي التَّليل إذا استلف محمحما

نهض الحصى فتخاله في إثره ... بردًا هوى أو وابلاً قد أرزما

وقال أيضًا: [من الكامل]

ومهفهف ثمل القوام كأنَّه ... غصنٌ تميِّله الصَّبا فيميل

قد أسقمتنب صحَّةٌ في طرفه ... وأمرَّ عيشي ريقه المعسول

أعتاده بالعتب عند مغيبه ... فإذا بدا لم أدركيف أقول

نادمته واللَّيل قد حلَّت عرى ... ظلمائه ورواقه مسدول

في روضة نوَّارها متبسِّمٌ ... عجبًا ودمع غمامها مطلول

نثر النَّدى فيها لآليء عقده ... فغدا لها من نثره إكليل

يهتز من ولع النَّسيم كأنّما ... دارت عليه بالشِّمال شمول

وله من قصيدة: [من المديد]

كم بذاك الشِّعب من دنف ... وسليم ماله راقي

وصريع من مدام هوى ... عصرت من وجنة السَّاقي

قمر لولا محاسنه ... قامت الدُّنيا على ساق

/153 أ/ كلَّما حاولت سلوته ... ردَّني شوقي وإشفاقي

[530]

عمر بن عليِّ بن عبد العزيز بن المفرض، أبو حفص الحمويُّ

شخص إلى الديار المصرية واستوطنها إلى أن مات بها، ومن شعره:

[من الخفيف]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015