= وليس أهاب ..... ظلَّ يفري ... بشفرته وينصح بل أحابي

وقال في صباه من سنة تسعين وخمسمائة: [من المجتث]

يا عتب دع عنك عتبي ... حسب الصَّبابة حسبي

أنَّى وقد سار عنِّي ... فضلٌ بقلبي ولبِّي

نأى فتذكاره والدُّموع أكلي وشربي

فبين جفني ونومي ... ليهنه أيُّ حرب

فليت لمَّا قضى بينه قضى الله نحبي

ريح الصَّبا بلِّغيه ... عنِّي سلام محبِّ

أذكى وأطيب نشرًا ... من روضةٍ غبَّ سحب

يا قبلتي وإليها ... أدعو وفيها ألبِّي

/35 ب/ يا بدر تمٍّ تبدَّى ... من فرع أملد رطب

أسهرت عيني وأقلقتني وأتعبت قلبي

ترى بأيَّة جرمٍ ... ترى بأيَّة ذنب

وقال أيضًا: [من السريع]

رأيت في المكتب أعجوبةً ... من يرها في مكتب يعجب

ظبي نقًا يرتع فيه وهل ... رأيت ظبيًا قطُّ في مكتب

أقبل إذ عاينني ضاحكًا ... أكرم به من مقبل واجب

وزر فن الصُّدغ فعوَّذته ... بخالق المشرق والمغرب

وقلت: من يضمن لي أنَّني ... أنجو وهذا البدر في العقرب

وقال أيضًا، وقد اجتمع عند جماعة من أهل الأدب، وعندهم مغن يسمى "البليبل"

فلما غنّى تفرقوا، فقالوا: ما هذا بلبل، هذا غراب! : [من الوافر]

تجمَّع شملنا يومًا بقومٍ ... لهم في كلِّ مكرمةٍ نصاب

ففرَّقنا البليبل إذ تغنَّى ... فقلت: أبلبل ذا أم غراب؟

/36 أ/ وقال محبُّه عذبٌ تغنَّى ... فقلنا: دون ذا العذب العذاب

وقال أيضًا في غلام حمل شمعة: [من المتقارب]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015