وله من جملة قصيدة: [من الكامل]
إنِّي أغار من النَّسيم إذا سرى ... بأريج عرفك خيفةً من ناشق
وأودُّ لو سهِّدت لا من علَّةٍ ... حذرًا عليك من الخيال الطَّارق
وقال في التشبيه: [من البسيط]
وقد تبدَّى هلال الأفق مزدهيًا ... تحفُّه في السَّماء الأنجم الزُّهر
كزورقٍ من لجينٍ وقره سبجٌ ... يمرُّ في لجَّةٍ حصباؤها درر
وقال من قصيدة: [من الطويل]
رعى الله من لم يرع عهدًا رعيته ... وعقد ودادٍ مبرمٍ غير منحلِّ
فنازعني الشُّوق اللَّجوج إليهم ... فأخدع قلبي بالمواعيد والمطل
وحمَّلني العذَّال منَّة ذكرهم ... وحسبك أنِّي حاملٌ منَّة العذل
وأنشدني لنفسه في ضارب كرة: [من البسيط]
يا حبَّذا وبروحي ضاربٌ كرةً ... كالغصن يعطفه الإدلال والمرح
/31 أ/ شكرًا لها إذ أرتني من محاسنها ... أجل ما كنت أرجوه وأقترح
تدنو إليه ويقصيها لعاشقة ... وليُّه مثلها يدنو وينتزح
وأنشد لنفسه من قصيدة في الملك المعظم عيسى بن العادل أبي بكر بن أيوب:
[من الطويل]
سلي البارق العلويَّ يا أمَّ مالكٍ ... أأمسك دمع العين بعدك أم همى
ولا تنكري فيض الدُّموع صبابةً ... فإن لم تجودي بالرِّضا هطلت دما
ملكت عنان القلب فانقاد طائعًا ... كئيب الهوى أنَّى حللت وأينما
فلا يختشي إلا ملالك والقلى ... وما يرتجي إلَّا المليك المعظَّما
ومنها:
فما أجدل وافى على رأس مرقبٍ ... أغبَّ فلم يطعم من الصَّيد مطعما
رأى في فضاءٍ بالعراء طريدةً ... فبادرها يفري الإهاب تجشُّما