يميس إذا ما سافه ذو صبابةٍ ... شفاه فلا يلقى لوجد تألُّما

وحيث استقلَّت بين سرب نسائها ... وهزَّت قوامًا كالقضيب مقوَّما

/25 أ/ تريك شبيه البدر تحت مرجَّلٍ ... أثيثٍ يريك اللَّيل أسود أفحما

فما الدُّرُّ أعطاه الصَّفاء ملاحةً ... تزان بها في كلِّ جيدٍ منظَّما

بأحسن منها حين أبدت تنسُّمًا ... بذي أشرٍ كالدُّرِّ لمَّا تبسَّما

ومنها:

أيا سائقًا يطوي التَّنائف مغرقًا ... وطورًا يحث الرَّكب في البيد متيَّما

يحاول وردًا يستفاد بريِّه ... إذا ما اشتكى الظَّمآن ضن نيله الظَّما

توخَّ بها الحدَّاء نحو مليكها المطاع تجد بحرًا من الجود مفعما

مليكٌ إذا ما بخَّل المال أهله ... عن البذل ألفى البذل للمال مغنما

رأى العدل والإحسان في النَّاس خير ما ... تحلَّى به ربُّ العلا وتوسَّما

فأحياهما بعد الدُّثور فأصبحا ... وقد جمعا فيه الثَّناء المقسَّما

وألفى عفاف المرء خير اعتقاده ... فعفَّ ولم يركب مدى الدَّهر مأثما

وحيث تأمَّلت الملوك ومجده ... وجدت له فضلًا عليهم معظَّما

يقدِّمهم أصلًا وفرغًا وهكذا ... تفيد الأصول الزَّاكيات التَّقدُّما

فطورًا تراه .... أنَّى تبسَّما ... وطورًا تراه اللَّيث أنَّى تجهَّما

يجول على الشُّجعان في حومة الوغى ... فيسقيهم كأسًا من الموت علقما

/25 ب/ وإلّا فسل عنه الصَّوارم والقنا ... ليخبر عنه والجواد المطهَّما

هو الفارس المذكور لا هو في الوغى ... إذا ما انقضى للحرب عضبًا ولهذما

وقد ألقت الحرب العوان جرانها ... وألبست الأبطال بالدَّم عندما

[467]

عليُّ بن عبد المحسن، أبو الحسن الواعظ اليمنيُّ الزَّبيديُّ.

أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم الإسكندري، قال: أنشدني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015