ووجدت للوزير الصاحب القاضي الأكرم جمال الدين أبي الحسن علي بن يوسف القفطي -أدام] الله [ظلاله- قوله يمدح الملك المعظم عيسى بن العادل -صاحب دمشق-: ] من الكامل [

أخبت برودتها الغداة نفوسا ... لعسًا مراشفها تزيل البوسا

هيفاء ما ماست لدى إنزالها ... إلَّا أرتك أهلَّةً وشموسا

يغنيك عن بدر التَّمام جبينها ... ورضابها يحكي بفيك كؤوسا

إن لاحظت جرحت بفاتر لحظها ... قلبًا وإن نطقت فجرحٌ يوسى

ما عاين العشَّاق نار خدودها ... إلَّا وأضحوا بالخضوع مجوسا

ففدى البريَّة نفسها بنفوسهم ... ومراد هندٍ أن تضيع نفوسا

/4 أ/ لمَّا تحقَّقت إنصرام وصالها ... ورأيت حظِّي عندها منحوسا

أجفلت إجفال الظَّليم مسافرًا ... أهوى الرَّحيل وأكره التَّعريسا

حتَّى أنخت بباب سلطان الورى ... حقًّا وزرت جنابه المحروسا

السَّيِّد الملك الهمام ومن غدا ... ربع الوفود ببذله مأنوسا

أحيا لنا ما مات من آمالنا ... وكأنَّ عيسى في البسيطة عيسى

عرِّج على محيي الموات وخلِّني ... من طبِّ بقراطٍ وجالينوسا

نشر العطاء لقاصديه وغيره ... تجد العطاء ببابه مرموسا

ليثٌ إذا زأرت أسود عرينه ... خلت الملوك أرانبًا ونموسا

كم وقفةٍ لك في الصَّريخ وقفتها ... فملكت فيها سائسًا ومسوسا

وقذفتهم بسهام جيشك جاهدًا ... قذف الكواكب في الدُّجى الميسا

ظلَّ البنود ..... ضلالهم ... وصليل سيفك أخرس النَّاقوسا

تلقى الحروب وصبح وجهك مسفرٌ ... إسفار مستجلٍ لديه عروسا

أنتم ملوك الأرض نجل مليكها ... أعطيتم التَّبجيل والتَّقديسا

فليهن سيف الدِّين وما وليه ... من ملك وولاه بنيه الشُّوسا

بالشَّام عيسى مالكٌ ومحمَّدٌ ... بديار مصر وفي خلاطٍ موسى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015