يتمّه، وكتاب "من تاريخ أبي القاسم محمود بن سبكتكين الملقب يمين الدولة وبينه إلى حين الانفصال عنهم". وكتاب "تاريخ السلجوقية - منذ ابتداء أمرهم إلى نهايته"، وكتاب "الإيناس في أخبار آل مرداس"، وكتاب "الردُّ على النصارى وذكر /3 أ/ مجامعهم"، وكتاب "مشيخة أبي اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي البغدادي"، وكتاب "نزهة الخاطر ونزهة الناظر في أحاسن ما نقل من ظهور الكتب"، وكتاب "إسعاف الصديق لما في حائيا من التحقيق".

وكانت داره مألف أهل الفضل وأرباب العلم. وكان مولده في أحد الربيعين سنة ثماني وستين وخمسمائة، بمدينة قفط من الصعيد الأعلى وبها قبر قبط بن بيصر بن سام بن نوح. وكان منشؤه بالقاهرة المعزِّيَّة؛ خرج إلى مدينة حلب وصاحبها الملك غازي غياث الدين يوسف بن شاذي -رحمه الله تعالى-.

ومن شعره قرأته عليه -أيده الله تعالى- بكرة يوم الاثنين الثامن والعشرين من رمضان بحلب على باب قلعتها المحروسة سنة أربع وثلاثين وستمائة: ] من السريع [

ضدَّان عندي قصَّرا همَّتي ... وجهٌ حييٌّ ولسانٌ وقاح

إن رمت أمرًا خانني ذو الحيا ... ومقولي يطمعني في النَّجاح

فأنثنى في حيرةٍ منهما ... لمخلبٍ ماضٍ وما من جناح

/3 ب/ شبه جبانٍ فرَّ من معركٍ ... خوفًا وفي يمناه عضب الكفاح

وقال أيضًا: ] من السريع [

شيخٍ لنا يعزى إلى منذرٍ ... مستقبح الأخلاق والعين

(من عجب البحر فحدِّث به ... بفرد عينٍ ولسانين)

مضمّن لفخر الدين ابن الدهان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015