وأنشدني؛ قال: أنشدني أخي لنفسه؛ وهي ذات وزنين وقافيتين: [من الكامل]

أمجاور البيت العتيق وتاركي رهن الصَّبابه ... ما إخالك منصفاً

/ 273 ب/ إمنن عليَّ بأوبة تحي الكئيب من الكآبة ... فالعدوُّ قد اشتفى

[451]

عليُّ بن محمد بن سديرٍ، أبو الحسن المدائنيُّ الطبيب.

كان له يد في علم الطب والمعالجة خيراً، وكان دمثاً مداعباً مطبوعاً، يتشيع مفرطاً، ولي حسبة المدائن سنة تسعين وخمسمائة. توفي بالمدائن فجأة في العشر الآخر من شهر رمضان سنة ست وستمائة.

ومن شعره؛ قوله: [من الطويل]

أيا منقذي من معشر زاد لؤمهم ... فأعيا دوائي واستكان له طبِّي

إذا اعتلَّ منهم واحدٌ فهو صحَّتي ... وإذا ظلَّ حيّاً كدت اقضي به نحبي

أداويهم إلاَّّ من اللُّؤم إنَّه ... ليعيي علاج الحاذق الفطن الطَّب

وقال أبو الحسن القطيعي، أنشدني علي بن سدير لنفسه ببغداد سنة تسعين:

[من الرمل]

هاجه السِّرب الَّذي عنَّ لنا ... بين جرعاء اللِّوى والمنحنى

ورمته العين من آرامه ... أسهماً متَّخذاً أعيناً

/ 274 أ/ يا ديار الحيِّ من أين لنا ... مثل أيَّامك من أين لنا

أتمنَّى والأماني ظلَّةٌ ... أن أرى ذاك الكثيب الأيمنا

ولقد أهوى إلى نجدٍ وإن ... لم تكن نجدٌ لأهلي وطناً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015