وقال يرثي: [من الخفيف]
إكتئابي قد كان منه وقد صار عليه لمَّا ثوى في التُّراب
يا أخا الوجد خذ حديثي واعجب ... لاكتئابي أنا له في اكتئاب
وقوله: [من الطويل]
/242 أ/ وساق سقاني قهوة فحسبتها ... للذَّتها من ريقه البارد العذب
سناه اعتزى للشَّمس والطَّرف للظُّى ... كذا القدُّ والأغصان والرِّدف للكثب
وقال: [من الكامل]
ما خلت أنَّ ظهور مبسمه ... عن لؤلؤ متنضِّد رطب
من بعد علمي أنَّ مسكنه ... ملح بأنَّ الدُّرَّ في العذب
وقال فيمن شرب خمراً فاحمرَّ خدَاه: [من الوافر]
ومن عجب الملاحة باتِّفاق ... جرى منَّا ولم يك ذاك عمداً
سقيناه شراباً خندريساً ... فأنبت منه في الخدَّين وردا
وله: [من الخفيف]
كلَّما رمت أن يبرِّد ناري ... طيفه في الكرى ويطفى لهيبي
زاد في لوعتي وفرط غرامي ... حيث أني فارقته عن قريب
وكتب إلى الملك العزيز- رحمهما الله تعالى: [من المجتث]
لمَّا رأوك الأعادي ... على صدودك تصبو
وأنني منك مقصى ... تقوَّلوا ما أحبُّوا
/242 ب/ واسعروا نار إفك ... واضر موا واشبُّوا
إن كان للذنب ذنب ... فهكذا لي ذنب
وله يرثي بعض العلماء: [من مجزوء الكامل]
عجباً لمن درس الفضائل والبلاغة كيف يدرس
ضمِّنت كلَّ فصاحة ... يا قبره وغدوت أخرس
وقال أيضا: [من الطويل]