وأنشدني؛ قال: أنشدني عمّي لنفسه: [من السريع]

في حلبة الصَّبر جوادي كبا ... وسيف عزمي عن سلِّوى نبا

/241 أ/ وكلَّما خاطبت قلبي بأن ... يسعدني بالصًّبر فيكم أبى

لهيب وجدي مذ خبت ناركم ... عن ناظري في خاطري ما خبا

سبيته من العدوِّ عنوةً ... يا عجباً كيف لقلبي سبى

بدر إذا أشرق في قبائه ... ليس له غير فؤادي مغربا

لمَّا رأى سيف علىٍّ منتضى ... من جفنه صيَّر قلبي مرحبا

وكتب إلى عمِّه الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب: [من الطويل]

أسلطاننا إن كنت لي خير صاحب ... وخير مليك إنَّني خير مصحوب

وها أنا قد شيَّدت مجداً ليوسفً ... كما أنت قد شيَّدت مجداً لأيوب

وقوله: وقد نشأت سحابة من الغرب لها برق ورعد: [من الطويل]

وناشئة من جانب الغرب أقبلت ... فخلت بأن اللَّيل جاء من الغرب

إذا ضحكت بالبرق جادت بأدمع ... من الودق فانهلَّت تدفَّق بالسَّكب

تباين حاليها عجيب ولن ترى ... بأقرب من ضحك بكاء من السحب

وقوله: [من المتقارب]

/241 ب/ أقول له وهو يبكي الشَّباب ... بدمع يواصله بالنَّحيب

أتبكي بدمع لفقد الشَّباب ... سيبكي دماً عند فقد المشيب

وله في الشيب: [من الرجز]

وشعرة لمَّا بدت في عارضي ... شائنة للحسن منه شائبه

قلعتها وقلت لا كنت اغربي ... فجاوبتني وهي عنِّي ذاهبه

أمنت إذ قلعتني سوف ترى ... من الَّذي يقلع منَّا صاحبه

وقال لما بلغه أنِّ غياث الدين كيخسرو بن قليج أرسلان استشهد بطعنة أصابته في المصاف: [من الطويل]

وشمس غياث الدِّين بعد ضيائها ... وإشراقها في كلِّ شرق ومغرب

أنار لديها كوكب الرُّمح فاختفت ... ولم تر شمساً قطُّ تخفى بكوكب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015