يا للغرام قد سبى ... باللَّحظ قلبي ... ... ....
مهفهف هزَّ الصِّبا ... منه القوام لا الصَّبا
وشادن بطرفه ... يصير ليثًا أغلبا
غضُّ الشَّباب لحظه ... في مهجتي ماضي الشَّبا
/235 ب، واه مناط خصره ... يضعف عن عقد القبا
طلعته من صدغه ... بدر يحلُّ العقربا
وما بدا إلا اختفى .... ضوء الصباح أو خبا
النار في قلبي فلم ... خدَّاه قد تلهَّبا
وقاتلي بمقلة ... يملك قلبي سلبا
أأسهم الحاظه ... تصمي القلوب أم ظبا
سألته في قلبة ... فلم يجبني وأبى
حلو الرضا لكنَّه ... مر إذا تغضَّبا
يا ليتني مرتشف ... ذاك اللَّما والشَّنبا
أفديه ما أحلاه ما ... أحسنه ما أعذبا
عذب ولكن لم يزل ... محبُّه معذبا
وأنشدني أبو المعالي محمد بن الظفر الإربلي المصري؛ قال: أنشدني علي بن جبارة لنفسه: [من البسيط]
/236 أ/ من ذا يبشِّر جفناً في سرى السَّهر ... بطيِّ ثوب الدُّجى في ساحة السحر
ومن يعين عيوناً لم يؤب غسق ... إلَّا وبات الكرى منها على سفر
ومن يجير جنوباً كلما اضطجعت ... كانت على الفرش بين الشَّوك والإبر
يا أهل حاجر ما أقسى قلوبكم ... من حاجر انتم حقاً أم الحجر؟ !
حجبتم عن عياني بدر أرضكم ... فبات يرعى أخاه في السَّما بدري
وقال أيضا: [من الخفيف]
في الغرام العذريِّ قد بان عذري ... لم يفدني ف الحيِّ اخذي حذري
خبَّر العاذلون عنِّي بأنِّي ... في الهوى قد سكرت من غير خمر
روِّني من حديثهم حين تروي ... أو فدعني من قول زيد وعمرو