فانعم وزر فالغيث جاء لرحمةٍ ... ما جاء للهجران والتِّعذيب

/210 أ/ وله إلى القاضي بهاء الدين بن شدّاد-قاضي حلب-يشكو إليه بوّابه [من السريع]

زرت بهاء الدٍّين في منزل ... قد أصبح المجد له مالكا

كأنَّه في حسنه جنةٌ ... لو لم يكن رضوانها مالكا

وله بيت مفرد في وصف عذار: [من الطويل]

وكان غريب الحسن قبل عذاره ... فلمَّا بدا صار الغريب المصنَّفا

وقال في الملك الظاهر غياث الدين: [من البسيط]

يا ظاهراً ظهرت في الدَّهر سيرته ... كالزَّهر للروض أو كالزُّهر في الأفق

لم تبد حالي مثل اللَّيل حالكة ... إلا لتطلع فيها أنجم الورق

وقال: أيضا [من البسيط]

غازلت بالرَّملة العفراء ملتفاً ... غزيَّلاً بصفات الحسن منعوتا

حلَّته وجنته فيها ومقلته ... حسنًا ليوسف أو سحراً لها روتا

فعاد جيش أصيحاب له فلي ... بظنِّه النَّهر المنساب طالوتا

وبالكثيب لحذَّّاف له نصبت ... صفًا كما نضب الكفَّار طاغوتا

أصابها بشبيه القلب منه كما ... أصاب داود بالأحجار جالوتا

/210 ب/ وله في البليغ المنبوز بالأسحل [من البسيط]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015