فصل وينكرون الجدال والمراء في الدين، والخصومة في القدر، والمناظرة فيما يتناظر فيه أهل الجدل، ويتنازعون فيه من دينهم، بالتسليم للروايات الصحيحة، وبما جاءت به الآثار التي رواها الثقات، عدلًا عن عدل، حتى ينتهي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقولون كيف ولم لأن ذلك بدعة.
ويقولون إن الله تعالى لم يأمر بالشر، بل نهى عنه، وأمر بالخير، ولم يرض بالشرك والكفر والمعاصي، وإن كان مريدا له (?) .
ويصدقون بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن الله ينزل إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر [فأغفر له] (?) (?) كما جاء- ويأخذون بالكتاب والسنة كما قال تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: 59]
ويرون اتباع من سلف من أئمة الدين فيما يوافق القرآن والحديث لا في غيره. ولا يبتغون في دينهم ما لم يأذن به الله.
و [يقرون] (?) أن الله تعالى يجيء يوم القيامة، كما قال: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: 22] وأن الله تعالى يقرب من خلقه كيف يشاء، كما قال: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: 16]