يبحثوا عَنهُ فَلم يجدوه، فَقَامَ فَوَجَدَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبِيدَةَ السَّلمَانِي آللَّهُ إِنَّه لعهد النَّبِي إِلَيْك قَالَ: نعم.
بل ثَبت فِي الصَّحِيح " أَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم قَامَ مقَاما فَمَا ترك شَيْئا من الْأُمُور الْمُسْتَقْبلَة حَتَّى أخْبرهُم بِهِ حفظه من حفظه، ونسيه من نَسيَه ". وَذكر كل قَائِد من قواد الْفِتَن، وَأخْبر جمَاعَة من الصَّحَابَة كَأبي ذَر، وَأبي هُرَيْرَة وَغَيرهمَا بِشَيْء من الْأُمُور الْمُسْتَقْبلَة، كَمَا ذكره أهل الحَدِيث وَالسير والتاريخ.
وكما قَالَ لعبد الله بن عَبَّاس، لما وصل إِلَيْهِ بِابْنِهِ عَليّ ليبرك عَلَيْهِ: خُذ إِلَيْك أَبَا الْأَمْلَاك، فَكَانَ أول من ملك من أَوْلَاده السفاح عبد الله بن مُحَمَّد