وَبِي يبطش، وَبِي يمشي، وَقد أطلنا الْكَلَام على هَذَا فِيمَا سبق، وبيناه أكمل بَيَان وَذكرنَا مَا يُعَضِّدُ ذَلِك من الْأَدِلَّة.

وَأما قَوْله: " وَلَا يمْنَع من ذَلِك ظَاهر قَوْله تَعَالَى: {عَالم الْغَيْب فَلَا يظْهر على غيبه أحدا إِلَّا من ارتضى من رَسُول} فَإِنَّهُ لَا يمْنَع أحدا من دُخُول بعض أَتْبَاعه مَعَه بالتبعية الخ.

فَأَقُول: هَذَا صَحِيح، فَإِن الله سُبْحَانَهُ قد أطلع على مَا يَشَاء من غيبه من يرتضيه من رسله كَمَا تفيده هَذِه الْآيَة: وَلم يمْنَع الرَّسُول من إِظْهَار مَا أطلعه عَلَيْهِ على بعض خواصه من أَتْبَاعه:

وَقد وَقع مِنْهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم ذَلِك فِي غير قَضِيَّة كاطلاعه حُذَيْفَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015