(المرقع) . وَأخرج البُخَارِيّ من حَدِيث عَمْرو بن الْحَارِث قَالَ: " مَا ترك رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم عِنْد مَوته درهما. وَلَا دِينَارا وَلَا عبدا، وَلَا أمة، وَلَا شَيْئا إِلَّا بغلته الْبَيْضَاء الَّتِي كَانَ يركبهَا وسلاحه وأرضا جعلهَا لِابْنِ السَّبِيل.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث عَائِشَة قَالَت: " توفّي رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم وَدِرْعه مَرْهُونَة عِنْد يَهُودِيّ فِي ثَلَاثِينَ صَاعا من شعير ".
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص قَالَ: " إِنِّي لأوّل الْعَرَب رمى بِسَهْم فِي سَبِيل الله، وَلَقَد كُنَّا نغزو مَعَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم مَا لنا طَعَام إِلَّا ورق الحُبْلة وَهَذَا السَّمَر حَتَّى إِن كَانَ أَحَدنَا ليضع كَمَا تضع الشَّاة مَاله خلط " [والحبلة] والسمر من شجر الْبَادِيَة.
وَأخرج مُسلم وَغَيره من حَدِيث خَالِد بن عُمَيْر الْعَدوي قَالَ: " خَطَبنَا خَالِد ابْن عزوان وَفِي خطبَته وَلَقَد رَأَيْتنِي سَابِع سَبْعَة مَعَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم مَا لنا طَعَام إِلَّا ورق الشّجر حَتَّى قرحت أشداقنا ".
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث خباب بن الأرث " أَنهم لم يَجدوا مَا يغطوا