شَيْء من النَّوَافِل أَشد تعاهداً مِنْهُ على رَكْعَتي الْفجْر ". وَأخرج أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ من حَدِيثهَا عَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم قَالَت: " رَكعَتَا الْفجْر خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " وَأخرج أَحْمد وَأَبُو دَاوُد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] :
" لَا تدعوا رَكْعَتي الْفجْر وَلَو طردتكم الْخَيل) وَفِي إِسْنَاده عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق الْمدنِي وَيُقَال عباد ابْن إِسْحَاق. قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: لَا يحْتَج بِهِ، وَهُوَ حسن الحَدِيث وَلَيْسَ بثبت وَلَا قوي: قلت: قد أخرج لَهُ مُسلم وَاسْتشْهدَ بِهِ البُخَارِيّ وَوَثَّقَهُ يحيى بن معِين.
وَمن النَّوَافِل الْمُؤَكّدَة صَلَاة اللَّيْل مَعَ الْوتر فِي آخرهَا: وَقد ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث ابْن عمر قَالَ: قَامَ رجل فَقَالَ: يَا رَسُول الله: " كَيفَ صَلَاة اللَّيْل؟ فَقَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم: صَلَاة اللَّيْل مثنى مثنى فَإِذا خفت الصُّبْح فأوتر بِوَاحِدَة ".
وَثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث عَائِشَة قَالَت: " كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم يُصَلِّي مَا بَين أَن يفرغ من صَلَاة الْعشَاء إِلَى الْفجْر إِحْدَى عشرَة رَكْعَة يسلم بَين كل رَكْعَتَيْنِ ويوتر بِوَاحِدَة ".