(قوم يدق جليل القَوْل عِنْدهم ... فمالهم طَاقَة فِي حل مَا يرد)
(وَغَايَة الْأَمر عِنْد الْقَوْم أَنهم ... أعدى العداة لمن فِي علمه سدد)
(إِذا رَأَوْا رجلا قد نَالَ مرتبَة ... فِي الْعلم دون الَّذِي يدرونه جَحَدُوا)
(أَو مَال عَن زائف الْأَقْوَال مَا تركُوا ... بَابا من الشَّرّ إِلَّا نَحوه قصدُوا)
(أما الحَدِيث الَّذِي قد صَحَّ مخرجه ... كالأمهات فَمَا فيهم لَهَا ولد)
(تراهم إِن رَأَوْا من قَالَ حَدثنَا ... قَالُوا لَهُ ناصِبِيِّ مَاله رشد)
(وَإِن ترْضى على الْأَصْحَاب بَينهم ... قَالُوا لَهُ باغض للآل مُجْتَهد)
(يَا غارقين بشؤم الْجَهْل فِي بدع ... ونافرين عَن الْهدى القويم هُدُوا)
(مَا بِاجْتِهَاد فَتى فِي الْعلم منقصة ... النَّقْص فِي الْجَهْل لَا حياكم الصَّمد)
(لَا تنكروا مورداً عذباُ لشاربه ... إِن كَانَ لَا بُد من إِنْكَاره فَردُّوا)
(وَإِن أَبَيْتُم فَيوم الْحَشْر موعدنا ... فِي موقف الْمُصْطَفى وَالْحَاكِم الْأَحَد)
وَمِمَّا قلته فِي ذَلِك:
(على عصر الشبيبة كل حِين ... سَلام مَا تقهقهت الرعود)
(ويسقيه من السحب السَّوَارِي ... ملث دَائِم التسكاب جود)
(زمَان خضت فِيهِ بِكُل فن ... وسدت مَعَ الحداثة من يسود)
(وعدت على الَّذِي حصلت مِنْهُ ... فجدت بِهِ وغيري لَا يجود)