واحدة: مسئولية إقامة شرع الله في أرض الله، وإعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله.

والحاكم هو رمز الدولة وقمة السلطة ويستطيع إذا وضع ثقله ونفوذه وسلطته وراء مطلب تطبيق الشريعة الإسلامية أن يفعل الكثير والكثير وبأسرع مما يظنه الكثيرون. ألا فليعلم الحكام يقينا أن واجباتهم على كثرتها تنحصر في واجبين اثنين:

أحدهما: إقامة الشريعة الإسلامية.

والآخر: إدارة شئون الدولة في حدود الشريعة الإسلامية، يقول الماوردي رحمه الله: (الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا) (?) .

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولاية الحكم استخلاف من الله لتطبيق شرع الله) (?) فالحاكم المسلم مطالب بأن يكون تصرفه لمصلحة رعيته فلا يتبع الهوى والتشهي، إنما يتقيد بنصوص الشريعة وهدي السماء: يقول الله تعالى: - {يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: 26] (سورة ص, الآية: 26) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015