هنا لا يعني اعتناق دين آخر؛ لأنهم يعلمون أن هذا مستحيل، ولكن يعني إهمال شعائر الدين والعيش بلا انتماء، وبلا هوية.
وهذا ما عبر عنه القس زويمر في مؤتمر المبشرين في منتصف هذا القرن، في قول اختصره فيما يلي: إن المهمة التي أرسلتكم البلدان المسيحية من أجلها للبلدان المحمدية، ليست هي إدخالهم في المسيحية، فإن في هذا هداية لهم وتكريماً، ولكن المهمة هي أن تخرجوهم من دينهم فيصبحوا شخوصا بلا هوية. وهذا ما نجحتم في تحقيقه حتى اليوم، وهذا ما أهنئكم عليه.
وهكذا تحاك المؤامرات وترسم الخطط لتشويه صورة المسلمين، وإظهار الإسلام بأنه دين عدوان واضطهاد، يدفع تابعيه إلى البربرية والتخلف، وهكذا تتداعى الأمم على أبناء المسلمين لهز عقيدتهم وإضعاف إيمانهم.
ويختم الدكتور محمود شوق تحليله بقوله: هذه بعض العوامل التي تدفع الشباب إلى العنف والإرهاب، فكثير من الشباب يتصورون - عن جهل وتغرير - أن ما يرتكبونه من عنف هو الطريق إلى إصلاح حال المسلمين، والبعض الآخر باع نفسه للشيطان رغبة في الثراء أو الشهرة والانتقام من المجتمع الذي لا يروق لهم ما يجري فيه من أخطاء للحكام وسلبية من المحكومين، ومن ثم فالجميع كفار!