الأعمال. هذا بخلاف حملة التشويه الفكري التي يقوم بها المنصرون والمستشرقون.
8 -) إعاقة التنمية: كما لاحظنا، فإن العوامل السابقة تمهد السبيل لاستقطاب جهات أجنبية لبعض العناصر من البلدان الإسلامية لأعمال العنف ضد مجتمعاتها بهدف معلن هو تغيير مسيرة هذه المجتمعات إلى الأفضل وتخليصها من التخلف، ومن النظم الحاكمة الكافرة، ومن البطالة، ومن الفساد. إلى آخر تلك القائمة من الأسباب الجذابة، المغلفة بأهداف تبدو نبيلة في مقصدها، بريئة في مرماها.
ولكن الهدف الحقيقي الذي تعمل هذه الجهات لتحقيقه، هو إثارة الفتن داخل البلدان الإسلامية وصولا إلى عدم استقرار الأمن فيها، ومن ثم استقطاب جهود مؤسسات الدولة في محاولة إعادة الاستقرار الأمني وانصرافها عن البناء والتنمية. وهذا أمر جد خطير في وقت تتسارع فيه مساعي الدول نحو التقدم والرقي وتتصارع القوى لاحتلال مكان الصدارة في قيادة العالم.
يضاف إلى ما سبق أن هذه الجهات الأجنبية تتخذ من هذا العنف دليلاً على أن المسلمين قوم عدوانيون، لا يعرفون التحضر، ويطربون لسفك الدماء، ومن ثم ينبغي محاربتهم إلى أن يتخلوا عن التمسك بهذا الدين الذي جعل منهم أعداء للتقدم والتحضر والقيم الإنسانية! والتخلي