وقد يقال: إن التوبة – في الحقيقة وفي اللغة هي الرجوع.
فالتائب راجع عن المعصية إلى الطاعة، ورجوعه لا يتحقق إلا بهذه الأمور، فيجوز تسميتها شروطًا، وأعظمها الندم، ولا يتحقق إلا الباقي.
ولا يمتنع أن يكون بعض الشروط شرطًا في الشرط الآخر، أو في الركن.
وماذكرناه من أن معن الاستغفار غيرمعنى التوبة، بحسب وضع اللفظ وقد غلب عند كثير من الناسأن: أستغفر الله معناها التوبة، ولا يمتنع نقل وضعها إلى ذلك، فيراد للها التوبة حينئذٍ.
فائدة: من علم تعالى منه الإصرار على / ذنب، وطبع على قلبه في ذلك الذنب.
قال: الحليمي امتنعت توبته منه، ولم تمتنع من غيره، خلافًا