حكم إعفاء اللحية مع معارضة الوالدين

Q إذا أراد الرجل أن يطلق لحيته، ولكن أهله يعارضون إطلاق لحيته، فماذا يفعل؟

صلى الله عليه وسلم بالنسبة للرجل إذا أراد أن يطلق لحيته وعارض والداه هذا الفعل، من الأصول المعروفة عند المسلمين وحدده النبي عليه الصلاة والسلام أنه: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) .

وحلق اللحية معصية بلا شك، ولا يجوز للمسلم تحت أي ظرف أن يحلق لحيته -حتى أكون دقيقاً- إلا في بعض الظروف الضيقة جداً التي يجوز للمسلم أن يأخذ لحيته ويحلقها.

كما لو كان في دار حرب، أو كانت اللحية هذه يمكن أن تتلف حياة الآخرين فيجوز له في هذه الحالة أن يعمل بمبدأ الضرر.

قال عليه الصلاة والسلام: (اعفوا اللحى، وقصوا الشارب، وخالفوا اليهود والنصارى) وقال عليه الصلاة والسلام لما دخل عليه رسول قصرى وقد أطال شاربه وحلق لحيته قال: (من أمرك بهذا؟ قال: ربي -الذي هو كسرى- قال عليه الصلاة والسلام: ولكن ربي أمرني أن أعفي اللحى، وأن أقص الشارب) .

فقوله عليه الصلاة والسلام: (ولكن ربي أمرني) صريح في أن السنة النبوية الصحيحة موحاة كالقرآن الكريم تماماً، كما قال الله عز وجل: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} [النجم:3] أي: ما ينطق عن هوى نفسه.

فكل حديث فيه أمر بطاعة الله عز وجل فهو وحي كالقرآن تماماً، وهذا الحديث أحد الشواهد التي تؤيد ذلك.

فإعفاء اللحية واجب.

وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015