العلم اللدني عند الصوفية

قرأت في أحد كتب الصوفية، وهذا الكتاب من أبشع الكتب على وجه الأرض، حتى كتب اليهود والنصارى ليس فيها هذا الكفر، رجل صوفي يذكرون هذا الذي سأقوله في مناقبه ومآثره، كما مثلاً يذكر في ترجمة أبي بكر الصديق تقواه وورعه وسبقه بالخير، وترجمة عمر أنه عادل، وفي ترجمة عثمان أنه حيي، وفي علي أنه أقضى هذه الأمة، وفي أبي بن كعب أنه أقرأ هذه الأمة، وفي أبي ذر لهجة الصدق، كما يقال: اذكروا محاسن موتاكم.

فهذا يذكرون في مناقبه ومآثره أنه كان يأتيه الصبي الأمرد -أي: الولد الصغير الذي لا لحية له- فيتحسسه من عورته ويخلو به كما يخلو الرجل بامرأته، وهذا لواط، فلا يعترضون عليه؛ لأنه كان يعلمهم، فيقول لهم: أي شيء أفعله تضيق عنه أفهامكم فإياكم أن تعترضوا، فمن اعترض انطرد، هذا مبدؤهم، أي شيء لا تفهمه فإياك وحذارِ أن تظن بالشيخ ظن سوء.

ويسمون هذا: علم باطن، أي: أنه يخفى علينا جميعاً نحن المساكين، فيأتون بالموبقات التي ينهى الشرع عنها، وإذا اعترضت قالوا لك: أنت لم تفهم، ولم تؤت العلم اللدني، وهو ليس بعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015