أولاً: الاستعاذة بالله تعلى من شر فتنته، والإكثار منها؛ لا سيما في التشهد الأخير في الصلاة فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر؛ فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم! إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال» (?)
وثبت في «الصحيحين» وغيرهما عن جمع من الصحابة -منهم عائشة - رضي الله عنها -:أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستعيذ من فتنته.
بل إنه أمر بالاستعاذة من أمراً عاماً؛ كما في حديث زيد بن ثابت قال: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - في حائط لبني النجار على بغلة له -ونحن معه- إذ حادت به فكادت تلقيه، وإذا أَقْبُرُ ستة أو خمسة أو أربعة، فقال «من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟»
فقال رجل: أنا.
قال: «فمتى مات هؤلاء؟»
قال: ماتوا في الإشراك (وفي رواية: في الجاهلية).
فقال: «إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا؛ لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه»،ثم أقبل علينا بوجهه فقال: