قصه الحضاره (صفحة 4952)

يهودياً وشنق منهم ثمانية عشر، ونجا كثير من المسجونين بفضل تدخل جماعة من الرهبان الدمنيكيين البواسل (?).

وأفلتت الجماهير من أيدي ولاة الأمور في أثناء الحرب الأهلية التي نشرت الاضطراب في إنجلترا بين عامي 1257، 1267، وكادت المذابح أن تمحو من الوجود يهود لندن، وكنتربري Canterbury، ونورثمبتن Northampton، وونشستر Winchtester، وورسستر Woecester، ولنكولن، وكيمبردج، فنهبت بيوتهم ودمرت، وأحرقت العقود، والسفاتج، وأصبح من بقوا أحياء من اليهود لا يملكون شروى نقير (155). وكان ملوك الإنجليز وقتئذ يقرضون المال من أصحاب المصارف المسيحيين في فلورنس وكاهورس Cahors، وأصبحوا في غير حاجة إلى اليهود، ومن ثم وجدوا أن من الصعب عليهم حمايتهم. ولهذا أمر إدوارد الأول من كان باقياً في إنجلترا من اليهود وكانوا حوالي 16000 يهودي أن يغادروا البلاد قبل أول نوفمبر من ذلك العام، وأن يتركوا وراءهم جميع أملاكهم الثابتة وما يمكن استرداده من الديون. وعرق الكثيرون منهم في القناة الإنجليزية التي أرادوا أن يعبروها في قوارب صغيرة، وسرق ملاحو السفن متاعهم وأموالهم، فلما وصل بعضهم إلى فرنسا أبلغتهم الحكومة الفرنسية أن عليهم أن يغادروا البلاد قبل بداية الصوم الكبير من عام 1291 (156).

وفي فرنسا أيضاً تبدلت الحالة النفسية بالنسبة لليهود حين قامت الحروب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015