قصه الحضاره (صفحة 4517)

صور. ولما كانت ألفاظه خالية من الحركات فقد اختلف بعض القراء في تفسير بعضها واختلفت نصوصها (?) في مدن العالم الإسلامي الآخذ في الاتساع، فرأى الخليفة عثمان أن يقضي على هذا الاختلاف، وأمر زيداً وثلاثة من علماء قريش أن يراجعوا مخطوط زيد (651) ثم كتبت نسخ منه وأرسلت إلى دمشق والكوفة والبصرة، وظل القرآن من هذا الوقت محفوظاً نقياً محوطاً بأعظم العناية والتبجيل.

ومن شأن الظروف التي أحاطت بالقرآن أن تعرضه للتكرار وعدم الانسجام، فكل فقرة بمفردها تؤدي إلى غرض واضح0 فهي إما أن تقرر عقيدة، أو تأمر بصلاة أو دعاء، أو تسن قانوناً، أو تشهر بعدو، أو توجه إلى عمل، أو تروي قصة، أو تدعو إلى قتال، أو تعلن نصراً، أو تصوغ عهداً، أو تطلب مالاً، أو تنظم شعيرة دينية، أو تنص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015